معاوية الثاني بين رفض السلطة .... والاغتيال

المؤلفون

  • نور فاضل كاظم جامعة البصرة / كلية التربية للبنات

الكلمات المفتاحية:

معاوية الثاني، يزيد، مبايعة ، تنازل، خلافة

الملخص

من المعروف ان صفحات التاريخ زاخرة بشخصيات لم يتنبأ لها ان تغير واقع دولة ما لكن قد يحدث مالم يكن بالحسبان ويأتي من يقلب أحوال الأمة في ليلة وضحاها وهذا ما حدث مع معاوية الثاني الشخصية التي أغفل المؤرخين عن اخبارها بقصد او دون قصد، بل تكاد تكون المعلومات الواردة الينا عنه قليلة لم تسعف العديد من الباحثين في بيان التوجهات العقائدية والسياسية له بشكل واضح مثل ما حدث مع الحكام الامويين الاخرين، على الرغم من وفرة المصادر التاريخية الا أننا لم نحظى سوى بأشارات متفرقة عن الحاكم الثالث للدولة الاموية .

معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثالث حكام الدولة الأموية ،الشاب ذو الخلق الحميد والحسن السيرة الذي أختلف عن ابائه بالتقوى والزهد وعرف بمعاوية الثاني تمييزاً له عن الجد معاوية بن ابي سفيان،  تسلم الحكم من أبيه يزيد عن طريق الوراثة  وكان كارهاً له.

لذلك ما ان لبث تسلم السلطة بعد وفاة أبيه حتى أعلن تنازله من خلال خطبة ألقاها على المجتمع الشامي أعلن فيها رفضه لهذا الحكم جاعلاً الأمر بيد الناس محدثاً بذلك ثغراً كبيراً في الأسرة الأموية  وخلافات أكثر أذ عدوه ضعيفاً لا يقدر على الحكم،  كما أنه رفض ان يعهد لأحد من بعده حتى لا يشارك في أمر بني أمية الذي لم يكن راضياً عن سياستهم في الدولة، فضلاً عن موته المفاجئ وما أعقبه من خلافات حول من سيتولى الحكم والاضطرابات السياسية التي حصلت في المدن والأقاليم التابعة للسلطة الأموية.

التنزيلات

منشور

2022-12-15