التباين المساحي للأهوار في جنوب العراق للمدة 1970-2020
الكلمات المفتاحية:
تجفيف الاهوار ، محاولات انعاشه ، انحسار مساحات الاحوالالملخص
تكتسب الاهوار أهمية بيئية واقتصادية كبيرة ولذلك بذلت الحكومة العراقية خلال الفترة 2003- 2020 جهوداً كبيرة لتغذية الاهوار وانعاشها بهدف إرجاع ما مقداره 90% من المساحات التي كانت تشغلها الاهوار خلال عقد السبعينيات، وعلى الرغم من المدة الزمنية الطويلة لتنفيذ خطط إنعاش الاهوار الا ان جميع المساعي لم تتمكن في أفضل الظروف من إرجاع سوى ما مقداره 70% من مساحة الاهوار في عقد السبعينات وهذه النسبة غير ثابتة فقد تقل خلال السنوات الجافة أو ربما خلال السنوات اللاحقة. إن خطط إنعاش الاهوار لا تربط بتوجهات الحكومة ورغباتها فحسب وإنما هناك عوامل أخرى أكثر فاعلية في تحقيق أهداف هذا النوع من الخطط ومن أبرزها فائض الايراد المائي. ولذلك هناك العديد من العوامل التي أسهمت في انخفاض نسبة اغمار المياه وتأخر تحقق الأهداف النهائية لخطط انعاش الاهوار في العراق ومن أهمها انخفاض الايراد المائي لنهري دجلة والفرات جراء تنامي المشاريع المائية في دول الحوض (تركيا، سوريا، ايران) كذلك تنامي المساحات الزراعية وحجم السكان في جميع دول الحوض مما يعمل على زيادة الاحتياجات المائية ويقلل من كمية المياه الواصلة الى منطقة الاهوار وبالمقابل فقد عمل التغير المناخي على زيادة معدلات التبخر في المنطقة مما يحد في النتيجة النهائية من فرص زيادة مساحة اغمار الأهوار،وذلك لان زيادة مساحات الاهوار في ظل ظروف التبخر الشديد يدخل ضمن تبديد المياه وزيادة فرص ضياعها.