التباين المكاني للشعور بالراحة في المناطق المغلقة والمفتوحة للمدن ( الموصل وبغداد والبصرة أنموذجا )
الكلمات المفتاحية:
ظروف الراحة ، الحرارة الفعالة ، قدرة الرياحالملخص
تعد دراسة ظروف الراحة في مدن الموصل وبغداد والبصرة من الموضوعات المهمة التي يجب تحديدها ولا سيما في المناطق المغلقة والمفتوحة التي تعاني من ظروف راحة متباينة مثلت بمحطات الموصل وبغداد والبصرة، ويعود سبب ذلك إلى تباين الموقع الجغرافي لمحطات الدراسة فضلاً عن ارتفاع كل محطة عن مستوى سطح البحر، إذ إن الموصل تمثل المنطقة الشمالية وبغداد تمثل المنطقة الوسطى والبصرة تمثل المنطقة الجنوبية، فضلا عن تأثير عناصر المناخ المختلفة أسهم في تباين الخصائص المناخية لكل محطة ومن ثم ظروف الراحة النهارية والليلية، كما أن لتباين السطح والتضاريس في هذه المحطات أثراً في تباين عناصر الطقس فيها، إذ اتضح من خلال تحليل العناصر المناخية لمحطات الدراسة أن المحطات الوسطى والجنوبية كانت أكثر اعتدالا وراحة في أثناء الليل وأقل اعتدالا وراحة في أثناء النهار، فيما كانت المحطة الشمالية معتدلة ومريحة أثناء النهار والليل، إذ يتضح من خلال الاطلاع على نتائج البحث أن المحطة الشمالية (الموصل) سجلت خلال النهار (4) أشهر مريحة ومثالية بينما سجلت كل من محطة بغداد والبصرة ثلاثة أشهر مريحة، وهذا يبين أن المحطة الشمالية هي أكثر اعتدالاً أثناء النهار، أما في الليل فكانت المحطة الشمالية أقل اعتدالاً من المحطة الوسطى والجنوبية، فيما يخص مقياس سرعة تأثير الرياح فمن جداول الراحة النهارية يتضح أن جميع محطات الدراسة كانت مريحة أثناء النهار، أما في أثناء الليل فيتضح أن المحطة الشمالية أكثر اعتدالاً من الوسطى والجنوبية.