موقف الكويت من سياسة إيران الخارجية 1978 – 1979

الملخص

كان للأحداث الداخلية التي مرت بها إيران خلال المدة الممتدة 1978 – 1979، تأثيراً عاماً على الجوار الإقليمي بحكم رفع شعارات وتبني أفكار تهدف إلى الإطاحة بالأنظمة التي كانت قائمة آنذاك، ودعوة شعوب المنطقة إلى تبني تلك الأفكار، وبالفعل وجدت صداها في بعض شعوب المنطقة ولا سيما الكويت التي شهدت جملة من التظاهرات والاحتجاجات بالتزامن مع تطورات الأحداث في إيران ،حيث استطاعت الحكومة الكويتية إدارة سياستها المحلية والخارجية بشكل يضمن المصالح المشتركة مع النظام الجديد بعد انهيار وسقوط نظام الشاه الذي كان قائما، مع ملاحظة أن صناع القرار في الكويت تمكنوا من احتواء التأثير عبر تعزيز الحوار وفتح قنوات الدبلوماسية على المستوى الخارجي وإصدار قرارات حكومية للحد من أي تجمعات قد تؤثر سلبا على الأمن الداخلي في الكويت، وبذلك حاول الباحث تسليط الضوء على مستوى التأثير الإيراني وطبيعة السياسة الكويتية لمواجهة التحديات .