وضع الظاهر بدل المضمر وأثره في الدلالة القرآنية - آيتا [ التوبة:25- 26] عند ابن الاثير(637هـ) مثالا -
الكلمات المفتاحية:
الظاهر، المضمر، الدلالة القرآنية، آيتا التوبة، ابن الاثيرالملخص
إنّ اطلاق العنان لأيّ أسلوب أو ظاهرة لوصف أحد النّصوص القرآنية يقتضي مراعاة أصول تلك الظواهر والأساليب، ولا سيّما إذا كان هذا الوصف يتزاحم مع المباني اللغوية وضوابطها، ثم إنّ الإعجاز في النّص الحكيم لا يكمن في اتسامه على هذه الظاهرة أو ذلك الأُسلوب لأدنى ملابسة؛ لئلا يُؤدّي هذا التوصيف إذا ما تعارض مع مباني العلوم من تأثير ينعكس سلبا على دلالة النّص الموسوم، وقد وقفت في دراسة(وضع الظاهر بدل المضمر) في آيتي التوبة المبيّنتين لواقعة(حُنين) في المثل السائر لابن الأثير بعد النّظر في أبعادها السياقية سواء النصية أم المقامية على طائفة من المحاذير؛ إذ بدا أنّ اتصاف الآيتين بهذه الظاهرة الأسلوبية أضرّ بمحتوى النّص ودلالته وخالف جملة من القواعد التي اتفق عليها النّحويون والبلاغيون.