استخدام بعض المؤشرات المُناخية في تحديد أقاليم الراحة ( مدينة الموصل / دراسة خاصة )
الكلمات المفتاحية:
الراحة، مدينة الموصل، الحرارة، الرياحالملخص
تم في هذا البحث دراسة (استخدام بعض المؤشرات المُناخية في تحديد أقاليم الراحة ( مدينة الموصل/ دراسة خاصة ) الواقعة عند تقاطع دائرة عرض(36ˉ19°) شمالًا وخط طول (43 ˉ09°) شرقًا وعلى ارتفاع (223) م فوق مستوى سطح البحر. إذ تتأثر صحة الإنسان وراحته بكثيرٍ من الظروف المُناخية التي لها الأثر المباشر في شعوره بالراحة أو الضيق، إذ إن التبايُن في عناصر المُناخ خلال أشهر السنة وفصولها يؤدي إلى تبايُن شعور الإنسان بالراحة بحسب الأشهر والفصول، وقد بيَّنت الدراسة انعدام الراحة في فصل الشتاء بالكامل وكذلك في شهر آذار من فصل الربيع، إذ تزيد سرعة الرياح من الشعور بالبرودة الشديدة وتخلق أجواءً غير مريحةٍ للإنسان، وهذا يفرض ارتداء الملابس الثقيلة واستعمال وسائل التدفئة، وفصل الصيف غير مريحٍ بالكامل وكذلك حزيران من فصل الربيع وشهر أيلول من الخريف لذا يرتدي الإنسان الملابس الخفيفة و يستعمل وسائل التبريد، أما أشهر نيسان ومايس وتشرين الأول والثاني فمن أنسب شهور السنة لراحة الإنسان، ويقف على النقيض منها بقية الأشهر التي تُعد غير مريحةٍ مُناخيًّا إلا إذا دُعمت بإحدى وسائل التكييف( التدفئة أو التبريد ). كما بيَّنت الدراسة من خلال مؤشرات الراحة بعد دمج القرينتين (K0 +THI) لتحديد أقاليم الراحة للمدة الممتدة بين عامي( 1980-2022) م ظهر إقليمان مُناخيان خلال فصول السنة ، الأول مريحٌ من نوع (B) لفصلي الربيع والخريف، والثاني غير مريحٍ (طارد) من نوع (D) لفصلي الشتاء (بارد مزعج) ولفصل الصيف (حار مزعج). من خلال استعمال معادلتي توم (Thom) (THI) و سبل وباسيل (Siple&Passel ) (K0) وتحليل مؤشراتها، باستعمال المنهج الاستقرائي التحليلي لمعرفة مؤشرات الراحة .