استراتيجيات الردع (الإسرائيلية) والإيرانية وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط (2015-2025)

المؤلفون

  • المدرس اباذر عباس غضبان University of Basrah / College of Law

الكلمات المفتاحية:

الردع (الإسرائيلي)، توازن الردع، الشرق الأوسط، الصراعات الإقليمية، التصعيد العسكري

الملخص

تُشكل استراتيجيات الردع ركيزةً مركزيةً في العلاقات الدولية، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد باستمرار تصاعدًا في التوترات الأمنية والسياسية، إذ يعتمد الردع (الإسرائيلي) بشكلٍ كبيرٍ على القوة العسكرية والتكنولوجيا المتقدمة، مدعومًا بالدعم السياسي والعسكري من حلفاء رئيسين مثل الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية. تُركِّز (إسرائيل) على استراتيجية "الضربة الاستباقية"، التي تظهر في عملياتها ضد المنشآت النووية الإيرانية أو الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى ذلك، تستخدم ترسانتها النووية أداة ردعٍ نهائيةٍ، مع الحفاظ على سياسة الغموض النووي.

بالمقابل، يعتمد الردع الإيراني على مزيجٍ من القدرات العسكرية التقليدية وغير التقليدية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إلى جانب استخدام "وكلاء" إقليميين مثل حزب الله في لبنان والجماعات المسلحة في العراق واليمن وسوريا، إذ تسعى إيران إلى تعزيز نفوذها الإقليمي لمواجهة التهديدات المباشرة، إذ يؤدي برنامجها النووي دورًا محوريًا في استراتيجيتها الردعية.

خلَّف التنافس الاستراتيجي بين هاتين الدولتين نتائج كبيرةً على المنطقة، بما في ذلك استمرار الأزمات، وتصاعد التوترات الطائفية والسياسية، وسباق التسلح الإقليمي. كما يؤدي هذا التنافس إلى تدخُّل القوى الدولية، سواءً عبر الوساطة أو المشاركة المباشرة، في الوقت نفسه، فإن انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين يعقد أي جهودٍ لتحقيق تسويةٍ طويلة الأمد.

في الختام، يُشكِّل هذا التنافس بين (إسرائيل) وإيران تحديًا أمنيًا كبيرًا لمنطقة الشرق الأوسط، مع نتائج تمتد إلى استقرار الأمن الإقليمي والعالمي

التنزيلات

منشور

2025-03-01