تأثير نوع النص في الترجمة الى اللغة الاجنبية: دراسة تجريبية في ترجمة النصوص الادبية مقارنةً بالنصوص العلمية
الكلمات المفتاحية:
نوع النص، التأثير، الترجمة العكسية، جودة الترجمة، كفاءة المترجمين، تدريب المترجمينالملخص
تبحث هذه الدراسة التجريبية -المتعلقة بعملية الترجمة- تأثير نوع النص ، و بالتحديد النص العلمي والادبي، على جودة الترجمة الى اللغة الاجنبية. و تحاول الدراسة التحقق من تأثير التخصص النصي على كفاءة المترجمين المتدربين في الترجمة الى اللغة الاجنبية. و تتبنى الدراسة جزئياً نموذج كفاءة المترجم (مجموعة باكت، 2018) للبحث في هذه المشكلة؛ و بالتناغم مع هذا النموذج تستعين الدراسة بأداتين للبحث و هما اختبار ترجمة و استبيان. و عليه تم اختيار 23 مشاركاً من طلبة قسم الترجمة- المرحلة الاولى- و هم متحدثو اللغة الاصليين، ليترجمو النصين العلمي و الادبي (الملحق أ) الى اللغة الاجنبية، و بعدها يجيبو على استبيان الدراسة (الملحق ب). تم اختيار النصان من خبير متخصص، اما الاستبيان (الملحق ب) فقد صُمم حسب النموذج المتبع للقياس. تمت عملية تقييم الترجمات بوساطة خبير ترجمة حسب نموذج القياس (مجموعة باكت، 2018) الشامل للتقييم ايضاً، اما نتائج الاستبيان فقد تم تحليلها، كماً و نوعاً. اثبتت النتائج فاعلية نموذج باكت (2018) في الترجمة الى اللغة الاجنبية، و بيَّنت ان هناك تأثير لنوع النص على جودة الترجمات المقترحة الا انه ليس بالتأثير الكبير. فعلى الرغم من كون الاخطاء المستقصاة اكثر في النص الادبي منه في العلمي، الا ان الفرق بينمها محدود جدا. حيث ان كلا نوعي النصين، قيد الدراسة، متقاربين من حيث عدد الاخطاء و اصنافها. كذلك لم يُقر المترجمون المتدربون بصعوبة بالغة في عملية ترجمة اي نوع (من النصين) دون الاخر. بل ان كفاءتهم في الترجمة جاءت مقيدة بمدى معرفتهم اللغوية في اللغة الاجنبية. و اخيراً، يُؤمل لهذه النتائج ان تساعد في إغناء مناهج تدريب المترجمين و الاسهام في تطوير طرق تدريس الترجمة الى اللغة الاجنبية.