تقييم مدى الإمكانات المائية لاستدامة محمية الصافية

المؤلفون

  • المدرس المساعد محمد قحطان نعمة الغالبي جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الإنسانية

الكلمات المفتاحية:

محمية الصافية، هور الحويزة، نهر الكرخة، نهر دجلة، نهر المشرح، نهر الكحلاء

الملخص

تُعد ندرة المياه من المشكلات التي تهدد مستقبل وجود الانسان وإن دراسة الوضع الهيدرولوجي لهور الحويزة مهمةٌ جدًا وذلك لمعرفة مدى توفر الإمكانات المائية لأستدامة النظام البيئي في محمية الصافية، من خلال دراسة التصاريف المائية للمغذيات الداخلية والخارجية التي تعتمد عليها المحمية. يواجه هور الحويزة تناقصًا كبيرًا في إيرادات المياه العذبة بسبب تناقص الايراد المائي من المغذيات الداخلية (دجلة-الكحلاء-المشرح) وشبه انعدامها من المغذيات الخارجية (الكرخة) بعد أن كان نهر الكرخة يُغذيِّه بحوالي 6.3 كم3/سنة عام 1979، فقد تم قطع النهر بالكامل من الأراضي الإيرانية عن هور الحويزة وتحويل مجراه الى داخل أراضيها، مع ضعفٍ كبيرٍ جداً للإيراد المائي الواصل لهور الحويزة من نهر دجلة والمشرح والكحلاء، مما تسبب بتدهورٍ كبيرٍ للنظام البيئي في هور الحويزة وجفاف محمية الصافية، إذ انخفض التصريف المائي لنهر دجلة في ميسان من 155 م3/ثا عام 1954 الى 66 م3/ثا خلال المدة 2005-2020، فيما تراجعت مساحة هور الحويزة من 11115 كم2 عام 1980 الى 2007 كم2 عام 2022، وقد انخفضت أكثر من ذلك في بعض السنوات اذ سَجَّلت 463 كم2 عام 2018 مما يعني انخفاض مساحة الأراضي الرطبة بنسبة %81.94 و 95% على التوالي.

إن انقطاع المغذيات الخارجية القادمة من إيران  وتذبذب المغذيات الداخلية قد أدى الى جفاف محمية الصافية وتدهور البيئية الطبيعية لهور الحويزة، إذ انخفض تصريف مياه نهري دجلة والفرات من 78 كم3 عام 1977 الى 18 كم3 عام 2022. لذلك لا بد من تشريع وإصدار القوانين التي تحث على حماية المحميات المائية الطبيعية والتأكيد على توفير موردٍ مائيٍّ دائمً لهم.

التنزيلات

منشور

2024-09-01