فلسفة التربية في الخطاب الامامي
الكلمات المفتاحية:
الفلسفة ، التربية ، الخطاب ، الامامةالملخص
تنظر فلسفة التربية في الاسلام الى الانسان بانه بناء متكامل شامل يتضمن جملة من الابعاد الجسدية والنفسية والفكرية والتي ان تكاملت سوف تؤدي الى اعداد الانسان الصحيح الواعي لمختلف المتغيرات التي تجري من حوله. فبعد ان كان هذا الانسان يعيش في عصر يتسم بأنواع من الممارسات والقيم التربوية والاخلاقية التي تميز بين الناس من خلال الجنس والنوع واللون والطبقة الاجتماعية التي يعيشون فيها ، وتحوله بعد مجيئ الاسلام الى عصر حمل في طياته افكار وممارسات سعت الى خلق انظمة تربوية تتناسب مع النظرة الاسلامية الواعية للإنسان. ومن هذا المنطلق جاء بحثناً هذا والذي تضمن طرح فلسفة
ائمة ال البيت(عليهم السلام) الذين قدموا لنا فلسفة تربوية تتناسب مع طروحاتهم والتي تزودوا بها من مشارب عده. اولها :من الدين الاسلامي والذي صورها من خلال آيات القران الكريم التي رسمت الخارطة الاساسية في بناء واعداد الانسان، وثانيها: من خلال التوجيهات النظرية والممارسات العملية التي نقلها لهم الرسول الكريم محمد(صل الله عليه واله وسلم)، وثالثها: من خلال استعمال الدلائل العقلية لتقييم كافة الممارسات ذات الابعاد التربوية واثرها في تكون الانسان .
لذا فقد عمد ائمة ال البيت(عليهم السلام) الى طرح خطاباتهم التربوية والتعليمة والتي تتوافق مع وعي الانسان المسلم وقدراته على الفهم والاستيعاب، فتكون بمثابة المنهج القويم في تكوين الانسان بمختلف جوانبه وكان لهم دور فعال في ايجاد فلسفة تربوية تناسب الدين الاسلامي كدين سماوي وتناسب المجتمع الاسلامي بما يحمله من قيم ومبادئ سامية .