تشكيــل الجامعــات الأوروبيـة في العصور الوسطى

المؤلفون

  • الباحثة.م.م. ورود هاتو هادي كلية الآداب – جامعة البصرة

الكلمات المفتاحية:

أوروبا، التعليم، العصور الوسطى، الجامعات، المدارس الكاتدرائية، المؤسسات الدينية

الملخص

لا خلاف أن الجامعة بمعناها المعروف في كل العصور يعد من أهم الآثار الفكرية التي أنتجتها العصور الوسطى في دوائر العلم والتعليم. إذ ليس هناك فيما سبق في التاريخ القديم أيام اليونان والرومان القدماء. ما يدل على وجود مثل هذه الفكرة الجامعية التي عرفت لأول مرة في القرون الوسطى. بل أن التاريخ القديم بكل ما وصل اليه من التقدم والازدهار وما حققه من الرقي في شتى نواحي الحضارة الفكرية لم يكن فيه جامعة واحدة بالمعنى الذي نفهمه. وقد أصبحت تلك الجامعات مراكز علمية تفيض بالحيوية والنشاط والحركة الدائبة، كما غدت أمراً مثيراً للدهشة والإعجاب في الوقت ذاته. إذ اجتذبت إليها الطلاب من كل مكان في الغرب الأوروبي، وكان من بين أساتذتها أكثر رجال العصر مقدرة وألمعية وكفاءة.

والجامعات بالمعنى الأصلي للكلمة ببساطة هي جمعيات للمدرسين والطلبة تأسست لغرض الحماية والمساعدة المشتركة مثل نقابات الحرفيين التي ظهرت مع وجود المدافع الكبير لتنظيم الحياة في فئات وهو الشعور العام في أوروبا في القرن الثاني عشر. كان الطالب القادم من بلد أجنبي بحاجة إلى الأمن والحماية التي يحصل عليها بالارتباط والانضمام مع مواطنيه في ذلك البلد الذي يدرس فيه. لهذا السبب نظمت مجاميع الطلبة والمدرسين الأجانب أنفسهم سوية في عدد من الجامعات المنفصلة

التنزيلات

منشور

2024-09-01