سياسة التخويف في العصر الأموي(٤١-١٣٢ هـ /661 – 749 م) (العراق انموذجاً )
الكلمات المفتاحية:
التخويف، الأساليب التعسفية، الحكم الأمويالملخص
واجهت الدولةُ الأموية العديدَ من حركات المعارضةِ السياسية والدينية، والتي أدت إلى اندلاعِ العديد من الثورات الداخلية، والتي شغلت الخلفاء الأمويونَ فترة طويلة من سنوات حكهم، وعلى الرغم من نجاح خلفاء بني أمية في وأد هذه الحركات والقضاء عليها إلا أنها استنزفت قوة الدولة العسكرية والاقتصادية.
ومن أجلِ القضاءِ على هذه الحركات ووضع حدٍّ للعناصر المناوئة للحكم الأموي فقد استعملَ بعضُ الخلفاءِ الأمويين جملةً من الإجراءات والسياسات التعسفية ضد مناوئيهم. ومنها سياسةُ التخويفِ التي اعتمدها بعضُ الخلفاءِ والولاة في عصر الدولة الأموية، وتعدُّ هذه المواضيع من الموضوعاتِ المهمة التي لم يتطرقْ إليها سابقاً إلا في بعضِ الإشارات والسطور التي لا تستوفي الفكرةَ ولا تملي الفجوةَ المعرفية بالموضوع، لذلك سوف تسلطُ الدراسةُ الحالية الضوءَ على سياسة التخويف التي سادت في فترةِ حكم بني أمية في العراق والتي طُبِقت لأسباب عديدة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وللتخويف معانٍ عديدة فهو يدلُّ على كرب وحزن وقلق يصيبُ الفردَ بسبب السوءِ الذي يتوقع حدوثَهُ، واُستعمِلتْ سياسةُ التخويف كوسيلة عقاب بحق المجموعات المعارضة للحكم ، ولم تقتصر على أفراد تلك المجموعات بل شملت كل من يحمل نسبهم من نساء ورؤساء القبائل وحتى الأطفال بهدف إظهار السلطة والهيمنة ولمنع أي محاولة انقلاب ضد الحكم.