الموقف الايراني من احتلال وتحرير الموصل من داعش واثرها في العلاقات العراقية الايرانية
الكلمات المفتاحية:
الموقف ، العراق ، ايران ، داعشالملخص
لقد مثل عراق ما بعد 2003،لإيران فرصة لا يمكن بأي حال من الاحوال تفويتها من قبل صناع القرار في تلك الدولة، خصوصا وان العلاقة مع النظام السابق كانت تعتبر ندية ،ومتوترة في افضل الاوقات ،وبالتالي وعند تسنم السلطة من قبل المعارضة العراقية التي ترتبط بعلاقات قوية ووشائج جدا متينة مع إيران، وفي ضوء ذاك استثمرت الاخيرة تلك العلاقات وعلى جميع الاصعدة سواء أكانت استراتيجية ، ام امنية ام تجارية ام سياسية واستطاعت على مدى الحكومات المتوالية وبدءاً من حكومة الجعفري 2005،ولغاية الحكومة الثانية للمالكي،من عقد اتفاقيات وتفاهمات أدت الى المزيد من النفوذ الايراني في العراق.وفي خضم هذه المنجزات التي عجزت اي حكومة ايرانية سابقة وعبر التاريخ من تحقيقها على الارض العراقية ،جاءت احدث 10 حزيران 2014،كوقع الصدمة واسقط في يدهم عندما تم اعلان احتلال الموصل وتقدم الارهابيين باتجاه مدن اخرى،واقترب الخطر الى ضواحي بغداد،وهنا سارعت إيران الى الاعلان عن تقديمها كل انواع الدعم والاسناد الى حكومة المالكي،وقد صاحب تلك المعونات والمساعدات الإيرانية ،اصدار المرجع السيد السيستاني لفتوى الجهاد الكفائي،وتوجه اكثر من مليون وسبعمائة الف متطوع الى مراكز التطوع في المحافظات الجنوبية وجنوب الوسط لتلبية فتوى المرجع السيستاني، وبتوالي الاحداث واستمرار المعارك ووصولاً الى النجاح الكبير في عملية تحرير الموصل ،فقد كانت ردود افعال المسؤولين الايرانين غاية في الارتياح بل ومعبرة عن الفرحة الغامرة بنجاح استراتيجية إيرانية مرتجلة أدت ماعليها،وليس مستغرباً إن أول من هنأ العراق بالانتصار كان الرئيس الايراني وقبل الاعلان العراقي بأكثر من عشرة أيام أي في 30 حزيران 2017،وهذه إشارة الى المتابعة المكثفة والدور الفعال لإيران على الساحة العراقية.