الداء والدواء في الشعر العربي حتى نهاية العصر الأموي
الكلمات المفتاحية:
الداء ، الدواء ، الشعر ، العربي ، الأمويالملخص
يتضمن هذا البحث دراسة لثنائية من ثنائيات الشعر العربي وهي الداء والدواء، وقد بين البحث كيف تعامل الشاعر العربي القديم مع تلك الثنائيات، وهل هي أمراض حقيقية أم أن الشعراء وصفوها بالمرض مجازاً ؟، فالحب من الموضوعات الرئيسة التي خاض غمارها معظم الشعراء غير أن بعضهم وصفه بالداء، والسؤال هنا كيف تحول الحب إلى داء؟ وما هو الدواء لهذا الحب القاتل؟ وفي موضوعة الشيب نجد بعض الشعراء تعاملوا معه تعاملاً خاصاً ، إذ وصفه بعضهم بالداء الذي لا دواء له، فالزمن لا يعاد مرتين وإنما هو زمن معيش واحد، ففي لحظة الشيب لا يمكن الرجوع بالزمن إلى الوراء مطلقاً، بل يجد الشاعر نفسه أمام معضلة كبيرة تتمثل بسطوة الزمن ،أما الموضوعة الأخرى والشق الآخر من البحث فتمثل بالدواء ، إذ وصف بعض الشعراء نوعاً خاصاً من الأدوية لداء الحب ومنها وصال الحبيب والتقرب منه، وذهب قسمٌ آخر من الشعراء إلى الغوص في المعتقدات الأسطورية ومنها الاستطباب بدماء الملوك من مختلف الأمراض ومنها داء الكَلب والجنون والخبل، في حين وجد القسم الآخر من الشعراء في الخمرة ملاذاً آمناً من مختلف الأمراض والعلل النفسية.