تطور العلاقات العراقية-الكويتية بعد عام 2011 وآفاقها المستقبلية
الكلمات المفتاحية:
العراق، الكويت، القضايا الخلافية، المتغيرات السياسية، المتغيرات الاقتصاديةالملخص
واجهت العلاقات العراقية- الكويتية خلال المدة الماضية العديد من المعوقات التي أثرت في استقرار العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، إذ تعود جذور هذه المشاكل إلى الغزو العراقي للكويت عام 1990 وإلى حقبة الاحتلال الأمريكي للعراق بعد عام 2003 وما نتج عنها من تداعيات أمنية وسياسية قد أثرت في استقرار علاقات العراق مع دول الجوار ومنها الكويت، فضلا عن بقاء العديد من القضايا الخلافية العالقة بين البلدين، بقيت دون حل وغالبا ما كانت تتجدد بين الطرفين وأبرزها قضية الحدود والملاحة مما كان لها تأثير سلبي في تطور العلاقات العراقية-الكويتية.
وعلى الرغم من التحسن النوعي في العلاقات بين العراق والكويت بعد الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011 فإن هواجس الماضي والشك والريبة دائما ما كان يدفع البلدين إلى تبادل الاتهامات. فضلا عن أن التنافس الأمريكي -الإيراني ونفوذهما في العراق والكويت قد شكل تحدياً آخر لاستقرار ومستقبل العلاقات بين البلدين، وقد سعى كل من العراق والكويت إلى تجنب الدخول في صراعات إقليمية وتشكيل لجان مشتركة تدرس جميع احتمالات الحلول في حال وجود خلاف طارئ يهدد مستقبل العلاقات بينهما.