أثر التغير المناخي في تغير الاستهلاك المائي لمحصول القمح في أقليم الزراعة الديمية المضمونة في محافظات أقليم كوردستان العراق

الملخص

تهدف الدراسة إلى الكشف عن دور التغير المناخي في تغير الاستهلاك المائي لمحصول القمح ضمن حدود الزراعة الديمية المضمونة في محافظات أقليم كوردستان العراق، إذ يعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية والمؤثرة في الأمن الغذائي للعديد من بلدان العالم، ونتيجة لظروف تغير المناخ التي يمر بها العراق والمتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وتناقص كميات الهطول المطري فمن المؤكد تأثر زراعة المحصول لا سيما في المناطق الشمالية من العراق والتي تعتمد في زراعته على الامطار مما ينعكس على كميات استهلاكه المائي والتي تتصف بتذبذب كمياتها السنوية إضافة إلى اتجاهها نحو التناقص.

إذ بين البحث وجود تغير في العوامل المؤثرة في الاستهلاك المائي إذ تبين من خلال مقارنة بيانات الدورتين المناخيتين1971-1996 والدورة 1997-2020 وجود تغير نحو الارتفاع في معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى وتناقص معدلات الرطوبة النسبية والتساقط وارتفاع معدلات التبخر النتح/ المحتمل أسهمت جميع هذه المؤشرات في تغير كميات الاستهلاك المائي والاحتياجات الكلية لمحصول القمح ضمن حدود الزراعة المضمونة نتيجة انخفاض كميات الأمطار وارتفاع معدلات التبخر، إذ سجلت المعدلات الشهرية والموسمية خلال مدة زراعة المحصول بين شهر تشرين الأول ونيسان ارتفاعا في لاستهلاك المائي لضائعات الحقلية نتيجة تغير المناخ سجلت الاحتياجات المائية الكلية اتجاها نحو الارتفاع في جميع محطات منطقة الدراسة، إذ سجلت محطة أربيل أعلى معامل تغير للاستهلاك الموسمي والبالغ 734.45 +م 3/ دونم بنسبة تغير موجبة 21.48 % تلتها محطة زاخو بمعامل تغير بلغ 489.57 + بنسبة تغير موجبه 16.92 % وبالمرتبة الثالثة جاءت محطة مصيف مصيف صلاح الدين بمعامل تغير 290. 93+ بنسبة تغير موجبة 10.89 % وأخيرا جاءت محطة السليمانية بمعامل تغير بلغ 196.07+ بنسبة تغير بلغت 9.68 % مما يشير إلى حدوث زيادة في كميات الاحتياجات المائية والاستهلاك المائي لمحصول القمح نتيجة تغير المناخ في منطقة الزراعة المطرية ورغم قلة نسب التغير إلا أنها تعد مؤشرا خطيرا يستوجب وضع خطط مستقبلية لمواجهته في حال استمرار اتجاه التغير بالسلوك نفسه مستقبلا.