الحرب باعث إبداعي في الرواية النسوية العراقية ( رواية ساعة بغداد لشهد الراوي "أنموذجاً" )
الكلمات المفتاحية:
الرواية النسوية ، الحرب ، المنفى ، شهد الراوي، المجتمعالملخص
شاعت ثيمة الحرب على مساحة واسعة من الإبداع النسائي، فقد كان لها حضورٌ فاعلٌ في رواية المرأة العراقية المغتربة، التي أخذت على عاتقها رصد المعاناة الإنسانية، وتجسيد الواقع المأزوم الذي نتج عن الحروب العبثية في العراق، اتجهت الكاتبة العراقية إلى موضوعة الحرب بوصفها عنصراً مؤثراً في حياة الفرد والجماعة فقد حاولت إظهار الأثر الأكبر للحروب القاسية والمتواصلة في حياة الإنسان ونفسيته، وما أفرزته من تراكمات أثرت سلباً في الشخصية العراقية عامة، فقد تناولت المرأة موضوعة الحرب بفيض من الحرية التي منحتها الحق في التعبير بعيداً عن أسلوب التلميح أو الرمز، فنراها تنتقد وتفضح المنظومة السياسية وتكشف عن السبب الرئيس لكل ما حلّ بالعراق من حروب، وتصوير تبعات تلك الحروب وآثارها المادية والمعنوية المدمرة للإنسان والمجتمع على حد السواء، وقد شكّلت هذه الروايات إدانة فاضحة لسلطة الحرب وتعسف منظومتها السياسية بعد تحولها إلى وسائل إرهاب وقمع وقتل ثابتة ومشرعة.
اهتم هذا البحث بدراسة رواية ساعة بغداد للكاتبة العراقية المغتربة " شهد الراوي" وقد تكوّنت الدراسة من محورين سبقهما بمدخل نظري سلط الضوء في موضوعة الحرب في رواية المرأة العراقية بشكل موجز، اختص المحور الأول بدراسة نشأة الرواية النسوية العراقية وتطورها بعد عام 2003، في حين ركز المحور الثاني على صور الحرب وآثارها على الشخصيات في رواية ساعة بغداد.