سيطرة المدارس الدينية على الحياة التعليمية الأوروبية
الكلمات المفتاحية:
أوروبا الغربية، المدارس، الأديرة ، القرن الثاني عشر، العصور الوسطى سيطرة المدارس الدينية على الحياة التعليمية الأوروبيةالملخص
كان العصر الذي تلى غزوات البرابرة وسقوط الإمبراطورية في الغرب الاوروبي، من أشد العصور التاريخية الوسيطة ظلاماً، لاسيما من الناحية الثقافية والتعليمية، ومن ثم تحتم على الكنيسة القيام بدورها لتقليل الفجوة الهائلة بين العصور القديمة والعصور الوسطى في ذلك المجال، وإعداد أجيال من رجال الدين والمهتمين بدراسة اللاهوت، وسير القديسين والكتاب المقدس، وساعد على اتساع سلطة الكنيسة وانفرادها بالإشراف على التعليم وبرامجه ما حدث من انهيار السلطة العلمانية، وقيام الممالك الجرمانية في غرب أوروبا من ناحية، وما ظهر من نفور الجرمان من التعليم من ناحية أخرى، حتى يُؤثر ان ثيودريك ملك القوط الشرقيين ألذي عرف بثيودريك العظيم، على الرغم من تشجيعه العلماء والأدباء والشعراء وتقريبه إياهم وإحاطة نفسه بالمستشارين والمبرزين في مختلف العلوم، فانه غلبت عليه نزعته الجرمانية، وأثر عنه أنه نهى عن تعليم أولاد القوط أو إرسالهم إلى المدارس لأن الأطفال الذين يعتادون على الخوف من عصا المعلم لن يصبحوا في المستقبل فرساناً شجعاناً، ولن تكون لديهم الجرأة في مستقبل حياتهم للقيام بالحرب والقتال، ولذلك تحتم على الكنيسة أن تهيمن على التعليم خلال العصور الوسطى، وفي هذا البحث سنبين آلية سيطرة المدارس الدينية التابعة للكنيسة على التعليم.